الفيسبوك وتويتر (تعريف حقيقي للفتنة )!

لكاتب: عبدالله القرني

هل تعرف حراج السيارات؟

السيارة معروضة، وصياح لا آخر له بين الزبائن، والدلال وصاحبها يتداخل البعض في ثرثرة لا تخرج منها إلا بوجع الرأس والمستفيد هنا أصحاب الصيدليات المنتشرة بالبلد لتصريف البنادول الذي تكاثرت منتجاته من تكاثر الحراجات!

، في تويتر صراخ هائل جداً من حكماء وبزارين أيضاً ونساء ومجموعات أخرى ، ما أن يصدر قرار من الدولة أي قرار أو زلة من شيخ أو من كاتب إلا وتداعى القوم من كل حدب صوب للتعديل والجرح وأنت تتجول تعرف انه من أردأ مهام الإنسان إن يطرح الإنسان نفسه كشخص رائع أمام الآخرين ، عالمياً الفيسبوك الأكثر رواجاً وعربياً تويتر بل إن السائد يبدأ المواطن السعودي بالفيسبوك لينطلق لتويتر فيما بعد ، تجد بالفيسبوك مجال للحميمية مع أصدقائك وفي تويتر مجال للفزعات بالهشتقة وغيرها ، مثلاً قال المفتي بعكاظ إن العدسات وتغيير البشرة في النظرة الشرعية حرام شرعاً ليأتيك من يبعد عبارة النظرة الشرعية وتبدأ التعليقات، هذا نموذج في تويتر القص و اللزق لعبة مفضلة لشبيبة صغيرة وفي تويتر مجال أثير للمشاهير أن يتماهى القوم مع من يريدون ويتركون للعوام والرعاع طلب الرتويت منهم ، وهناك العلماء والمفكرين ممن تعودوا على الكلام في الشرح وأجبرهم ال140 حرف لعبارة تابع او يتبع لإكمال الفكرة تعوداً من التبعية مع إن الفيسبوك يفي بالغرض هذا لكن تويتر للومضة وليس للتعارف بزعمهم ورغبتهم أيضاً، في الفيسبوك رومانسية المحرومين وأغانيهم وتعليقاتهم التي تجعل أبليس يحزم وسطه ويرقص هكذا قرأت في احد التعليقات ،فمربع الشات حانة الغواية اليسرى التي تبدأ بكيفك وتنتهي برقم الجوال ،وفي الفيسبوك الكاتب والمشهور يظهر على حقيقته بعيداً عن الصحيفة التي يطل منها ،منهم من يكتب تدوينة ولا يجامل المعلقين ويتفاعل معهم وطرح أمثلة لهم هنا كطرح أسماء مشجعي نادي الشباب قلة كثيرة،

ومنهم من يخرج البذاءة منه كرأي فاصل ، الفيسبوك هنا للحالمين والفاشلين من بعض المثقفين الذين حلموا بالكتابة وجاءوا للفيسبوك ليضعوا روابط مدوناتهم أو مواقعهم الإلكترونية ويتحفنا الواحد منهم بنظرته الإصلاحية أو بخطورة إيران، في تويتر المعادلة مقلوبة المواطن الفنان يجعل المشاهير يحلمون بالتواصل معه في تويتر هناك مبدعون لهم رواج يجعل متابعتهم مكان حسد أو شوق لدى مشاهير الأعمدة الصحفية مثل فؤاد الفرحان أو مساعد الرشيد (ورقة بلوت) كأمثلة فمن يتابعهم أكثر من قراء الصحف ، المحزن الكتاب والمثقفين الذين ينزلون روابط مقالاتهم مع إن صحفهم تقوم بذلك ، في تويتر زلة الشيخ أو رأيه يجد لها إلف ناقد بعكس جمهوره في المساجد والكشتات وكثير منهم يظلم في رأيه ، لا مكان للاحترام لوجهات النظر أبداً ، والعكس أيضاً صحيح الحرب ضارية في تويتر ، الصحف الورقية في حيرة من أمرها هناك بطالة قادمة لمنسوبيها، إن يشتري الإنسان لابتوب أو كومبيوتر لوحي يكفيه من دفع ريالين يومياً أبديا ًلمطبوعات تغيب عن نبض المتسارع وعدم المحضور، سيقال لك في الغرب الصحافة قائمة مع النت سنقول لهم (الجمبزة) عندنا منهج حياة فهناك السقف واحد وليس محكم هنا من زاوية ومن زاوية أخرى يخر المطر ويعبث بالبيت، في تويتر تعريفات للكتاب والمغردين مضحكة وتجعلك تشفق وتظن إن الجميع مرشحين للمجالس البلدية، في تويترهناك من يتابعه الألاف بفعل الرتويت من حاشيته ولا يتابع هو أحد هو كيف تأتي هذه لا تعلم، وهناك من يقال لهم الناشطين ومنهم الناشطين والخاملين لا تعلم والناشط إما ينتهي للسجن أو للثرثرة فقط حتى يتهشتق في اقرب (هبقه) له!

المواقع والمنتديات صارت مثل أوكار بيع الرذيلة يقتنص منها رابط وينزل للسخرية والشماتة !!

في الفيسبوك وتويتر، هذين الموقعين أطلقت الفصول الأربعة لدى العرب وليس الربيع فقط وهما مكان حقيقي لعرض الأزياء وروائح الفم الكريهة أيضاً والله المستعان!